السبت، 4 يونيو 2022

تعرف على ملامح مؤتمر ومعرض الأهرام الزراعي جرويكس

 انطلاقاً من النجاح الكبير الذي حققه ملتقى الأهرام الزراعي في دورته الأولى العام الماضي .. تستعد مؤسسة الأهرام لإطلاق النسخة الثانية لمؤتمر ومعرض الأهرام الزراعي " جرويكس " في الفترة من 24 -26 يوليو المقبل بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات ...

    عبد المحسن سلامة : قطاع الزراعة يحتل المرتبة الأولى في اهتمام الدولة

القاهرة - أ.ق.ت - فادى لبيب : شهدت الجلسة الأولى للتحضير لـ "جرويكس" مناقشات العديد من المحاور التي يجب أن تتناولها أجندة المؤتمر، لتحقيق مزيد من الارتقاء والنهوض بالقطاع الزراعي الذي يعد من الدعامات الأساسية للاقتصاد المصري ...

 التكنولوجيا الحديثة في الزراعة

أهمها التوسع في استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة ونظم الري والتغيرات المناخية وتأثيرها على الزراعة والتوسع في التصنيع الزراعي والتمويل وتحسين السلالات في الثروة الحيوانية والسمكية.

وشارك بالحضور في الجلسة التحضيرية الأولى للمؤتمر، السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، والكاتب الصحفى علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام والكاتب الصحفى ماجد منير رئيس تحرير الأهرام المسائي وبوابة الأهرام، وكل من الدكتور مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة والدكتور عبد السلام الجبلي رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ والدكتور محمد الفرجانى مستشار شئون الزراعة بمجلس الوزراء والمهندس محمود العناني رئيس اتحاد منتجي الدواجن بجانب عدد كبير من المستثمرين وأساتذة الجامعات.

 مساندة ودعم العاملين بالقطاع الزراعي"

وقال الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، في بداية الجلسة، "إن مؤسسة الأهرام تعد من أهم وأقدم المؤسسات الصحفية في مصر والعالم العربي، حيث يبلغ عمرها 146 عاما، وتضم 50 % من القوى البشرية من إجمالي المؤسسات الصحفية القومية، لذا تعد قوة صحفية واقتصادية وتعليمية تساند الدولة المصرية وداعمة لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى لا يمر يوم إلا ونجد  مشروعات زراعية عملاقة آخرها مشروع مستقبل مصر وتوشكي، لافتا إلى أن المؤسسة كان لها السبق في إقامة العديد من المعارض والمؤتمرات ومنها مؤتمر ومعرض الأهرام الزراعي في العام الماضي وهو حدث مهم لمساندة ودعم العاملين بالقطاع الزراعي".

زيادة الرقعة الزراعية

وتابع رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، "إن قطاع الزراعة في الفترة الحالية يحتل على المرتبة الأولي في اهتمام الدولة المصرية نظراً لأهميته للمواطن والحفاظ على الأمن الغذائي، موضحا أنه عقب أزمة فيروس كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، تبين لنا أن خطة الدولة ورؤية الرئيس للاهتمام بهذا القطاع وإقامة المشروعات الزراعية والتوسع في استصلاح الأراضي لزيادة الرقعة الزراعية كانت ثاقبة".

كانت قد عقدت أولى الجلسات التحضيرية لمؤتمر "الزراعة وفرص التنمية في الجمهورية الجديدة"، ليواكب المؤتمر عجلة النمو والتقدم الذي يشهده القطاع الزراعي والمشروعات التنموية العملاقة.

مستقبل مصر فى الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية 

وفى هذا السياق  الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة قد كتب مقالاً تحت عنوان : " مستقبل مصر فى الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الزراعية " ، أكد أن مشروع «مستقبل مصر»، الذى افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسى ، نموذج للمشروعات التى تظهر إلى النور كل فترة .. حيث بدأت عجلة العمل والإستصلاح فى مشروع «الدلتا الجديدة» منذ فترة ليست بالطويلة، حيث كان صاحب فكرة المشروع هو الرئيس عبدالفتاح السيسى، بعد استعراضه خريطة المناطق القابلة للاستصلاح، والمقنن المائى اللازم لها. وعلى الفور، بدأت الدراسات اللازمة، الخاصة بأبحاث التربة، والمياه الجوفية، ونسب الأملاح، والتى شارك فيها مئات من المتخصصين من كليات الزراعة، ومعهد بحوث الصحراء، ومركز البحوث الزراعية.

وأشار " سلامة " إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لم يكن يعرف مسبقًا الأزمة العالمية الطاحنة التى نتجت عن الحرب الروسية ــ الأوكرانية، لكنه كان يستشرف آفاق المستقبل، ويضع نصب عينيه كيفية تحقيق أكبر قدر ممكن من الاكتفاء الذاتى من الحاصلات الزراعية، خاصة بعد درس جائحة «كورونا»، وما نتج عنها من إغلاق للاقتصاد العالمى، وانكفاء كل دولة على نفسها، وما تبع ذلك من نقص المعروض على المستوى العالمى نتيجة أزمة سلاسل الإمداد الطاحنة.

إضافة أكثر من 50٪ من مساحة الأراضى المزروعة

وأضاف : خطة طموح وضعها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مجال استصلاح واستزراع الأراضى، تتضمن إضافة أكثر من 50٪ من مساحة الأراضى المزروعة حالياً إلى خريطة مصر الزراعية خلال الفترة المقبلة .. إذ أن مساحة الأراضى الزراعية القديمة فى الدلتا والصعيد تبلغ نحو 6٫1 مليون فدان، بواقع 3٫5 مليون فدان تقريبا فى الدلتا، وباقى المساحة فى الصعيد. فى حين أن الخطة الموضوعة للاستصلاح والاستزراع تتضمن إضافة ما يقرب من 4 ملايين فدان إلى رقعة الأراضى الزراعية الحالية (القديمة والمستصلحة)، بما يوازى أكثر من 60٪ من المساحة الحالية.

الـ4 ملايين فدان موزعة على توشكى، والدلتا الجديدة، وسيناء، والريف المصرى، وغيرها من مشروعات الاستصلاح التى بدأت بالفعل أو تلك التى تجرى دراستها، ودراسة مقننها المائى.

«مستقبل مصر» ضمن مشروع «الدلتا الجديدة»

وأكد عبد المحسن سلامة أن مشروع «مستقبل مصر» يدخل ضمن مشروع «الدلتا الجديدة»، التى من المقرر استصلاح واستزراع ما يقرب من 2٫2 مليون فدان بها، وهى توازى 30٪ من مساحة الدلتا القديمة .. و30 مليون نسمة.. رقم لا يمكن الاستهانة به، وهو يساوى عدد السكان فى عدة دول، وربما أكثر. كما أنه يساوى أكثر من 70٪ من عدد سكان دولة أوكرانيا، التى يبلغ عدد سكانها نحو 44 مليون نسمة.

وقال " سلامة " : تتميز «الدلتا الجديدة» بقربها من «الدلتا القديمة»، حيث تقع بالقرب من عدة محافظات قديمة مكدسة سكانيا. وبالتالى، فإن موقعها يفتح الباب أمام خلخلة السكان بتلك المحافظات، ويستوعب أعدادا كبيرة منها، ومن باقى محافظات الجمهورية، خاصة بعد استكمال استزراع واستصلاح كامل مساحتها، وهو ما يوفر الملايين من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة .. فمصر الآن فى مقدمة دول العالم التى تستفيد من كل قطرة مياه، سواء مياها جوفية أو نيلية أو معالجة.

استغلال المياه المعالجة فى الزراعة 

وأكد الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة أن : استغلال المياه المعالجة يأخذ الآن الحيز الأكبر من الاهتمام، حيث تم تدشين أضخم محطتين لمعالجة مياه الصرف وهما: محطة «المحسمة» التى تبلغ طاقتها نحو مليونى متر مكعب، ومحطة مياه «بحر البقر»، وهى الأكبر فى العالم بطاقة ٥٫٦ مليون متر مكعب يوميا، وذلك لتوفير المياه اللازمة لمشروع تنمية شمال ووسط سيناء، بالإضافة إلى محطة «الحمام» التى سوف تتم الاستفادة منها فى رى أجزاء من أراضى «الدلتا الجديدة» إلى جوار المياه الجوفية.

الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الإستراتيجية

أعتقد أن استكمال خطط التوسع الزراعى باتت ضرورة حياة، لتوفير الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الإستراتيجية، وزيادة صادرات مصر الزراعية خلال المرحلة المقبلة، ويؤكد فى الوقت نفسه صدق الرؤية الاستباقية للدولة المصرية فى علاج أزمة نقص السلع الغذائية، وهو الأمر الذى انعكس على عدم حدوث نقص فى أى من السلع الغذائية أو اختفائها خلال الفترة الماضية، وأسهم فى توفير مخزون آمن من جميع أنواع السلع الغذائية، بما فيها القمح، حتى نهاية هذا العام، بعد أن دخل الإنتاج المحلى من الأراضى القديمة والجديدة على الخط، ليزيد من المخزون الإستراتيجى، ويضع مصر فى منطقة «آمنة»، بعيدا عن الأزمات العالمية «الخانقة» التى تسيطر على العالم الآن.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق